توفي الفنان حسن يوسف، شقيق الفنان محمد يوسف، في صباح اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز التسعين عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. وقد تأثرت حالته الصحية بشكل كبير نتيجة فقدانه لابنه الأصغر عبد الله الذي توفي غرقًا في الساحل الشمالي في يوليو 2023، مما أدخل الحزن في قلبه وجعله يعيش فترة من الزهد. عرفت الوسط الفني بحجم تأثير هذه الخسارة الفادحة على حياة حسن يوسف وعلى أسرته التي قدمت له الدعم في أصعب الأوقات.
في أول رد فعل لها، أعربت الفنانة المعتزلة شمس البارودى عن حزنها العميق لفقدان زوجها حسن يوسف، حيث قالت: “ذهب لحبيبه عبد الله، إلى رب كريم وحنون”. ويشير حديثها إلى مدى تأثير فقدان ابنهم على حياة زوجها، والذي عانى من مشاعر الحزن والإحباط خلال الفترة الأخيرة.
قامت البارودى بتحويل غرفة زوجها إلى غرفة رعاية مركزة، وظلت بجانبه طوال الوقت لتقديم الدعم والرعاية له، تعبيرًا عن محبتها الكبيرة له، إذ لم ترغب في أن يبتعد عنها ولو للحظة واحدة.
أعلنت شمس البارودى سابقًا عن اعتزال زوجها للفن بعد فقدان نجلهما، حيث توجه نحو العبادة وصلة الرحم، بعد أن زهد في مباهج الحياة.
حسن يوسف
في تصريحات لها، أكدت شمس البارودى أن حسن يوسف تفرغ لممارسة العبادة وزيارة الأهل والأقارب، معتبرًا أن تلك اللحظات هي أسعد ما لديه. وأوضحت أن قرار اعتزاله جاء نتيجة الصدمة القاسية لفقدان ابنه، إذ أخذ وقته في التأمل والعمل على تعزيز صلاته مع عائلته.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل، كشف حسن يوسف عن سبب اعتزاله الفن، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد الحزن العميق الذي شعر به جراء غياب ابنه. أكد أن فقدانه له أثر على قدرته على أداء أدواره بالشكل الذي عهدته الجماهير، فقرر التفرغ للقراءة والتأمل.
حسن يوسف
وأشار يوسف إلى أنه بعد وفاة عبد الله، لم يعد يرى جدوى في العمل الفني، ووجه شكره للجمهور على دعمهم وتعاطفهم معه في لحظات المحنة هذه، مشددًا على أهمية ذلك الدعم في تخفيف آلامه.
في ختام حياته الفنية، وجه حسن يوسف رسالة شكر للجمهور الذي وقف بجانبه طوال مسيرته، مُعبرًا عن امتنانه لكل من شارك في دعمه خلال تلك الأوقات العصيبة، متمنيًا أن يظل ذكر ابنه الغالي حاضرًا في قلوب وعقول محبيه.