في ظل التقلبات الاقتصادية الراهنة، يُعتبر الذهب من أهم الملاذات الآمنة، وسط التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية. وعلى ضوء التطورات المالية، سجّل سعر الذهب يوم 29 أكتوبر الجاري ارتفاعًا ملحوظًا، حيث عُدّ هذا الارتفاع ترجمةً لتوجهات السوق العالمي. شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في جميع الأعيرة، مما ينعكس بشكل مباشر على توجهات المستثمرين المحليين والدوليين. وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل أسعار الذهب محليًا وعالميًا وتأثير التغيرات الاقتصادية على السوق.
طبقاً لأحدث التحديثات الصادرة عن شعبة الذهب بالغرفة التجارية، شهد عيار 21 زيادة تقدر بـ 20 جنيهًا، ليصل إلى نحو 3750 جنيهًا للشراء و3725 جنيهًا للبيع. أما بالنسبة لبقية الأعيرة، فقد تراوحت الارتفاعات بين 16 و25 جنيهًا، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 4285 جنيهًا للشراء، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 3214 جنيهًا. كما سجل سعر الجنيه الذهب 30000 جنيه مصري.
على المستوى العالمي، ارتفع سعر الذهب بشكل ملحوظ ليصل إلى أعلى مستوياته حيث سجل 2770 دولارًا للأونصة، بعد أن كان السعر في بداية اليوم 2741 دولارًا. يُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر بعد تسجيل أخبار من قبل الفيدرالي الأمريكي تشير إلى انخفاض سعر الفائدة بنسبة 0.2%. وقد شهد الذهب مكاسب بنسبة 0.5% منتصف الأسبوع الماضي، حيث سجل 2758 دولارًا للأونصة نتيجة للطلب المتزايد.
ويتابع خبراء الاقتصاد عن كثب أي تطورات جديدة قد تُعلن عنها الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماع المقبل في بداية نوفمبر. حيث يتوقع المختصون بأن انخفاض سعر الفائدة مرة أخرى قد يدفع سعر الذهب للوصول إلى 2800 دولار للأونصة قبل نهاية العام وقد يرتفع إلى 3000 دولار في بداية عام 2025. هذا بدوره قد يلقي بظلاله على الأسعار المحلية، مما قد يدفع سعر عيار 21 إلى 4500 جنيه مصري.
بإجمالٍ، يشير الوضع الحالي في سوق الذهب إلى تأثر الأسعار بالتغيرات الاقتصادية العالمية. وفي الوقت الذي يتطلع فيه العديد من المستثمرين إلى استثمار أموالهم في الذهب، يبقى الارتفاعات المستمرة مؤشرًا على أهمية هذا المعدن الثمين. من الواضح أن الاقتصاد العالمي يوجد في مرحلة حساسة تستدعي متابعة دقيقة لتحركات السوق، حيث يبدو أن أسعار الذهب ستشهد المزيد من الارتفاعات في المستقبل القريب، سواء محليًا أو دوليًا.