في أحداث مؤلمة شهدها ملعب هزاع بن زايد، ظهرت أزمة الثلاثي من نادي الزمالك، حيث كان من المتوقع أن يتعرض اللاعبون لعقوبات صارمة نتيجة اعتدائهم على فرد من الأمن. لكن الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تدخل بشكل عاجل لحل هذه الأزمة. حيث أصدر عفواً رئاسياً عنهم، مما حول الانتباه إلى تداعيات هذا القرار وما يمكن أن يعنيه في العلاقات بين الإمارات ومصر. فلقد جاءت هذه الخطوة لتؤكد أهمية العلاقات الأخوية والتعاون في العالم العربي.
صدر قرار من الشيخ محمد بن زايد بالعفو عن بعد أن صدر حكم بسجنهم شهرين ودفع غرامة بقيمة 200 ألف درهم إماراتي لكل منهم. وجاء في البيان المرافق لهذا القرار التأكيد على بعض الأسباب التي دفعت رئيس الإمارات نحو هذا القرار، وهي:
أصدرت محكمة أبوظبي حكما يقضي بحبس اللاعبين عماد دونجا ومصطفي شلبي وعبد الواحد السيد، بعد الاعتداء على فرد أمن خلال مباراة تجمع الزمالك وبيراميدز. وحسب التقارير، فقد تم الاعتداء أثناء احتفال فرد الأمن بهدف فريق بيراميدز، ما أدى إلى نقل الحادث إلى الشرطة وتوجيه التهم للاعبين. في النهاية، جاء العفو الرئاسي ليصب في مصلحة اللاعبين، وينهي القضية بسلام.
مع صدور قرار العفو السريع، يترقب الجميع العودة السريعة للاعبين إلى مصر. يجتمع مسؤولو نادي الزمالك مع الجهات المختصة في الإمارات لتسريع إجراءات الإفراج عنهم، خاصة في ظل الظروف النفسية السيئة التي يمرون بها بعد خسارة مباراة كأس السوبر المصري أمام الأهلي بركلات الترجيح.
في ختام هذه الأحداث المثيرة، يتضح أن تدخل الشيخ محمد بن زايد كان له تأثير كبير على مستقبل اللاعبين الثلاثة وأمتد ليعزز العلاقات بين الدولتين. العفو الرئاسي لم يكن مجرد قرار، بل هو إشادة بالتعاون العربي وقيم الأخوة التي تجمع بين الإمارات ومصر. من الواضح أن هذه الأزمة تم التعامل معها بحكمة وسرعة، مما سمح لإعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق العدالة للمعنيين.