فقدت الساحة الفنية مؤخراً واحدًا من أبرز نجومها، الفنان مصطفى فهمي، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع قصير مع المرض استمر لمدة 60 يومًا. بداياته كانت في باريس، حيث تعرض لجلطة دماغية حادة احتاجت لتدخل جراحي، ومن ثم بدأت رحلة التصارع مع الأمراض التي انتهت بوفاته المفاجئة في 30 أكتوبر 2024. يُعتبر الراحل رمزًا من رموز الفن المصري، وقد ترك وراءه إرثًا فنيًا خالداً لا يُنسى.
وفقًا لمصادر مقربة من الفنان الراحل، تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ قبل وفاته. في يوم الثلاثاء، تم نقله إلى أحد المستشفيات في منطقة المهندسين بعد أن حالت حالته دون استقرار. وبينما كان يخضع للفحوصات اللازمة صباحاً، ساءت الأوضاع بشكل عاجل، مما أدى إلى وفاته قبل وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى آخر. ترك هذا الخبر أثرًا عميقًا في نفوس جمهوره ومحبيه، الذين صُدموا برحيله المفاجئ.
الفنان مصطفي فهمي
توفي مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ82 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض، مما أضفى حزنًا كبيرًا على عشاق الفن والمسرح. رحيله يُعد نهاية فصل مهم من تاريخ الفن المصري.
ولد مصطفى فهمي لعائلة ذات أصول شركسية، حيث كان جده رئيسًا لمجلس الشورى. تعليمه الفني بدأ في المعهد العالي للسينما في القاهرة، حيث حصل على بكالوريوس قسم التصوير. انطلقت مسيرته الفنية عام 1974 حين عمل كمساعد تصوير في فيلم “أميرة حبي أنا”، ومن ثم انتقل إلى التمثيل بعد مشاركته في فيلم “أين عقلي”.
مع مرور الزمن، قدم عددًا من الأعمال الفنية الناجحة في مجالي السينما والتلفزيون، من أبرزها “قصة الأمس” و”أيام في الحلال”، مما جعله واحدًا من الوجوه الريادية في الساحة الفنية بهوية مميزة ومؤثرة.
الفنان مصطفي فهمي
على الصعيد الشخصي، تزوج مصطفى فهمي من امرأة إيطالية وأنجب منها ولدا وبنتا، ولكنه تزوج أيضًا من فنانة مصرية في عام 2007، إلا أن زواجهما انتهى بالطلاق في عام 2012. بعد ذلك، تزوج من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى في عام 2015، ولكن انفصالهما تم الإعلان عنه في عام 2021. حياة الراحل كانت مليئة بالتجارب، سواء في حياته الفنية أو الشخصية.
ختامًا، رحيل الفنان مصطفى فهمي ترك صدمة كبيرة في الوسط الفني والجمهور على حد سواء. فقد كان علامة بارزة وسط فناني جيله، وقدم العديد من الأعمال التي ستظل محفورة في ذاكرة الفن المصري. رغم قصر فترة صراعه مع المرض، إلا أن إرثه الفني سيبقى مستمرًا، مؤكدًا على أثره الكبير في عالم السينما والتلفزيون. نفتقده كثيرًا، ولكن أعماله ستعيش دائمًا في قلوب محبيه.