رحيل الفنان مصطفى فهمي: لحظات مؤلمة وعزاء مؤثر
توفي صباح اليوم الفنان المصري الكبير مصطفى فهمي بعد أن خضع لعملية جراحية دقيقة لإزالة ورم سرطاني في المخ. جاء هذا الخبر المفاجئ ليحز في نفوس محبيه وزملائه في الوسط الفني، حيث كان يعتبر واحدًا من الوجوه البارزة في الساحة الفنية. رحيله ترك أثراً عميقاً في قلوب الجميع، وجاءت لحظات وداعه لتكون مليئة بالمشاعر الجياشة.
حضرت الإعلامية بوسي شلبي والفنانة لبلبة جنازة الفنان مصطفى فهمي، حيث كانتا من بين أوائل المتواجدين أمام مسجد النيل بالدقي لأداء صلاة الجنازة. ثم توجّهوا إلى مقابر العائلة في السادس من أكتوبر لتوديع الراحل ومساندة شقيقه الفنان حسين فهمي. لم تتمالك بوسي شلبي نفسها، إذ انفجرت في البكاء خلال تشييع الجثمان، وهو الأمر الذي أعربت عنه أيضًا لبلبة، التي عبرت عن حزنها العميق لفراق الفنان الكبير.
في ذات السياق، اتبعت أسرة مصطفى فهمي سياسة التكتم حول تفاصيل جنازته والعزاء. كان هذا نتيجة للحزن العميق الذي غمرهم بعد رحيله المفاجئ، لا سيما شقيقه حسين فهمي، الذي تأثر بشدة بفقدانه.
أما على صعيد أعماله الفنية، فقد كان آخر ظهور للفنان مصطفى فهمي في فيلم “أهل الكهف” الذي حقق نجاحًا ملحوظًا عند طرحه في دور العرض، كونه جمع عددًا من نجوم الفن المتميزين، بما في ذلك الفنان خالد النبوي. هذا الفيلم يمثل انتهائه المأساوي الذي جاء بعد مسيرة وقصص فنية كبيرة.
إن رحيل الفنان مصطفى فهمي هو خسارة فنية كبيرة ومؤلمة. فقد كان لسنوات طويلة رمزًا من رموز الفن المصري، وترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى. لن تُنسى مآثره ومساهماته في عالم السينما والتلفزيون، وستظل ذكراه حية في قلوب محبيه وزملائه في الفن. إن تعايشنا مع هذه اللحظات الحزينة يعكس مدى التأثير الكبير الذي خلفه هذا الفنان في نفوس الجميع.