القاهرة () نجحت الأميرة رسيس آل سعود، مدير أول إدارة علاقات المستثمرين والمؤسسات المالية في صندوق الاستثمارات العامة السعودي في فرض وجودها القوي على المشهد الاقتصادي في المملكة، إذ أصبح يُعتمد عليها بشكل كبير في مختلف مراكز صُنع واتخاذ القرار وتعد أحد النماذج الملهمة والقيادية في المملكة حاليًا.
وكان للأميرة رسيس آل سعود دورًا مهمًا فيما أعلنه صندوق الاستثمارات العامة السعودي خلال اليوم الأخير من النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
اقرأ أيضًا:
وأعلن الصندوق عن توقيع مذكرات تفاهم تصل قيمتها إلى 191.25 مليار ريال “51 مليار دولار” مع 5 مؤسسات مالية يابانية، وتغطي تلك المذكرات مجموعة متنوعة من مجالات التعاون، بما في ذلك تحفيز تدفق رأس المال المتبادل من خلال أدوات الدين وأسواق المال، كما تشمل مذكرات التفاهم الصندوق وشركات محفظته، وتشمل أيضًا الشركات والمؤسسات المالية اليابانية التي وقعت وهي بنك ميزوهو، ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية، وبنك إم يو إف جي، وشركة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمارات، وبنك اليابان للتعاون الدولي.
الأميرة رسيس آل سعود هي واحدة من الشخصيات البارزة في مجال الاستثمار والتمويل في المملكة العربية السعودية، تشغل منصب مديرة إدارة علاقات المستثمرين والمؤسسات المالية في صندوق الاستثمارات العامة، حيث تساهم في تعزيز الشراكات والاستثمارات التي تركز على التنمية المستدامة والتمويل الأخضر.
تمتلك الأميرة رسيس آل سعود خبرة طويلة في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، كما أنها تلعب دورًا حيويًا في تعزيز مفهوم التمويل الأخضر في المملكة، إذ تساهم في تصميم استراتيجيات للاستثمار في المشاريع المستدامة والبيئية.
اقرأ أيضًا:
كما أنها شاركت في مؤتمرات عالمية مثل COP28، حيث سلطت الضوء على أهمية الاستثمارات المستدامة ودور المملكة في مواجهة تحديات المناخ، بالإضافة إلى أنها تُعتبر جزءًا من رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتعزيز المشاريع البيئية والاجتماعية.
وتعتبر الأميرة رسيس رمزًا للابتكار في مجال التمويل في السعودية، وهي جزء من رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد.
تتمتع الأميرة رسيس آل سعود بخبرة تصل إلى 15 عامًا في القطاع المالي، وقبل انضمامها إلى صندوق الاستثمارات العامة، شغلت منصب مساعد نائب وزير المالية للشؤون المالية الدولية الثنائية، بالإضافة إلى دورها كمستشار لمساعد وزير المالية للشؤون المالية الدولية والسياسات المالية الكلية.
وقبل انضمامها إلى وزارة المالية، عملت الأميرة رسيس كمديرة لإدارة الشراكات الاستراتيجية في الهيئة العامة للزكاة والدخل.
وخلال الفترة “2015-2018،” عملت في قسم جذب الاستثمار وتطويره في الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية “المعروفة اليوم باسم وزارة الاستثمار”، وفي الفترة من 2009 إلى 2015، عملت كمصرفية للشركات في البنك السعودي الفرنسي والمقر الرئيسي لبنك ساب في الرياض، المملكة العربية السعودية.
تحمل الأميرة رسيس درجة الماجستير في العلوم في الإدارة والمالية من جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة. وهي حاصلة أيضًا على درجة البكالوريوس في المالية من جامعة اليمامة بالمملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة مع “الشرق” مؤخرًا أكدت الأميرة رسيس أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يحظى بأربعة مصادر للتمويل تسمح له بتحقيق مستهدفاته في قيادة تنويع الاقتصاد السعودي لتقليص الاعتماد على النفط، حيث أشارت إلى أن هذه المصادر تتمثل في التمويل الحكومي المباشر باعتباره يمثل الصندوق السيادي للمملكة، ونقل الأصول مثل نقل حصة في ملكية “أرامكو”، وإعادة استثمار عوائد الاستثمارات القائمة والتي بلغت في المتوسط 8.7% سنوياً، وبيع بعض الأصول مثل أسهم شركة “سابك”.
وقالت: يستهدف الصندوق إطلاق قطاعات جديدة في المملكة والاستثمار بها، بالإضافة إلى خلق وظائف جديدة، ودعم القطاعات غير النفطية، وتجاوزت الأصول التي يديرها 920 مليار دولار، وتصل نسبة الاستثمارات الخارجية حالياً 24% من إجمالي استثمارات الصندوق، بعد أن كانت قبل أربع سنوات 30%.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط