سيمنس الألمانية تزود مصر بـ42 قطارا كهربائيا فائق السرعة

تترقب مصر دخول القطار فائق السرعة، إذ من المحتمل استلام 41 قطارا من شركة سيمنس الألمانية كجزء من مشروع تطوير شبكة السكك الحديدية الكهربائية عالية السرعة. هذا المشروع الضخم، الذي تبلغ تكلفته نحو 23 مليار دولار، يهدف إلى ربط شرق مصر بالساحل الشمالي، بدءًا من العين السخنة على البحر الأحمر وصولًا إلى مدينة العلمين الجديدة على البحر المتوسط، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة

القطار فائق السرعة يقلل زمن الرحلات بنسبة تصل إلى 50%

القطار المصري السريع من الداخل

ستسهم قطارات سيمنس فائقة السرعة في تحسين تجربة السفر بطريقة من خلال تقليل زمن الرحلات بنسبة تصل إلى 50%، مما يجعل التنقل بين المدن أسرع وأكثر كفاءة، بالإضافة إلى ذلك، ستوفر هذه القطارات وسيلة نقل آمنة وعصرية، مما يعزز من سلامة الركاب ويقلل من الحوادث المرورية، ستربط الشبكة الجديدة بين المدن الرئيسية والمراكز الاقتصادية والحضرية في مصر، مما يسهل حركة المواطنين والبضائع بشكل كبير.

تحسين مستويات الخدمة وتخفيف الضغط

ستعمل القطارات فائقة السرعة على تخفيف الضغط على شبكات النقل التقليدية من خلال توفير بديل سريع وفعال للنقل البري. هذا سيؤدي إلى تقليل الازدحام المروري والانبعاثات الكربونية بأكثر من 70% مقارنة بوسائل النقل التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه القطارات في تحسين مستويات الخدمة من خلال تقديم تجربة سفر مريحة وسريعة، مما يعزز من جودة الحياة للمواطنين ويحفز النمو الاقتصادي في البلاد.

ما هو القطار المصري فائق السرعة من سيمنس؟

القطار المصري السريع قبل شحنه من ألمانيا

القطارات الفائقة السرعة هي نوع من القطارات التي تعمل بسرعات عالية تتجاوز 250 كيلومترًا في الساعة، تم تصميم هذه القطارات لتوفير وسيلة نقل سريعة وفعالة بين المدن الكبرى، مما يقلل من زمن الرحلات بشكل كبير مقارنة بوسائل النقل التقليدية.

مواصفات القطارات المزودة من سيمنس فائقة السرعة

السرعة القصوى: تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة.

التقنيات المستخدمة: تشمل أنظمة تحكم متقدمة، وتقنيات لتقليل الضوضاء والاهتزاز، وأنظمة أمان متطورة لضمان سلامة الركاب.

عدد القطارات وأهم المزايا التقنية والبيئية

ستستلم مصر 41 قطارًا فائق السرعة من سيمنس. من أهم المزايا التقنية والبيئية لهذه القطارات:

الكفاءة العالية: تتيح تقنيات الدفع الكهربائي المتقدمة تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.

الراحة: تصميم داخلي مريح ومجهز بأحدث وسائل الراحة للركاب.

الأمان: أنظمة أمان متطورة تشمل التحكم الآلي في السرعة وأنظمة الفرملة الذكية.

البيئة: تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة مقارنة بوسائل النقل التقليدية، مما يساهم في حماية البيئة.

استدامة القطارات وتأثيرها على تقليل الانبعاثات الكربونية:

تعتبر القطارات الفائقة السرعة من سيمنس خيارًا مستدامًا للنقل، حيث تعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري، هذا يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، مما يساعد في مكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنيات الكفاءة في استهلاك الطاقة المستخدمة في هذه القطارات تضمن تقليل استهلاك الكهرباء، مما يعزز من استدامتها البيئية.

مشروع قطارات سيمنس في مصر يعد من أكبر المشاريع التنموية في تاريخ البلاد، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد المصري.

القطار فائق السرعة نقلة نوعية في سكك حديد مصر

قطار مصر السريع – سيمنس

تحسين البنية التحتية: المشروع يشمل بناء شبكة سكك حديدية فائقة السرعة بطول 2000 كيلومتر، مما يعزز من كفاءة النقل ويساهم في تحسين البنية التحتية للنقل في مصر.

تسريع حركة التجارة: بفضل الربط بين المدن الكبرى والموانئ، سيساهم المشروع في تسهيل نقل البضائع، مما يعزز من حركة التجارة الداخلية والخارجية.

تعزيز السياحة: تسهيل الوصول إلى المواقع السياحية سيزيد من عدد السياح، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي.

خلال مرحلة الإنشاء: من المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 40 ألف فرصة عمل خلال مرحلة البناء، هذه الوظائف تشمل العمالة المباشرة في الإنشاءات وأيضاً فرص العمل للموردين المحليين.

خلال مرحلة التشغيل: بعد الانتهاء من المشروع، سيتم توفير حوالي 2000 وظيفة دائمة لتشغيل وصيانة الشبكة. هذه الوظائف تشمل مشغلي القطارات، فنيي الصيانة، والموظفين الإداريين.

جذب الاستثمارات: تسهيل الوصول بين المدن الكبرى والمناطق الصناعية سيشجع على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، المدن الصناعية توفر بيئة متكاملة من بنية تحتية وخدمات، مما يسهم في نجاح الصناعات المحلية وجذب الشركات العالمية.

تنمية المناطق المحيطة: تطوير المناطق المحيطة بمحطات القطار سيؤدي إلى نمو عمراني وإنشاء مراكز خدمية ولوجستية، مما يعزز من فرص الاستثمار في تلك المناطق.

هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين البنية التحتية للنقل في مصر، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات.

المحطات والمسارات: 3 خطوط رئيسية

قطار فائق السرعة

الخط الأول (العين السخنة – العلمين الجديدة):

المسار: يمتد من العين السخنة على البحر الأحمر إلى العلمين الجديدة على البحر المتوسط، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أبرز المحطات: العين السخنة، العاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة، 6 أكتوبر، الإسكندرية، العلمين الجديدة.

الخط الثاني (القاهرة – أبو سمبل):

المسار: يمتد من القاهرة إلى أبو سمبل بالقرب من الحدود السودانية.

أبرز المحطات: القاهرة، الجيزة، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، أبو سمبل.

الخط الثالث (الغردقة – سفاجا – قنا – الأقصر):

المسار: يربط بين الغردقة وسفاجا على البحر الأحمر وقنا والأقصر في صعيد مصر.

أبرز المحطات: الغردقة، سفاجا، قنا، الأقصر.

ستساهم هذه الشبكة في تسهيل الانتقال بين المدن الرئيسية في مصر بشكل كبير، مما يعزز من كفاءة النقل ويقلل من زمن الرحلات. على سبيل المثال:

القاهرة والإسكندرية: سيتمكن الركاب من الانتقال بين القاهرة والإسكندرية في وقت قصير، مما يسهل التنقل اليومي ويعزز من النشاط الاقتصادي بين المدينتين.

القاهرة وأسوان: ستقلل القطارات فائقة السرعة من زمن الرحلة بين القاهرة وأسوان، مما يسهل الوصول إلى المناطق السياحية في جنوب مصر.

العين السخنة والعلمين الجديدة: الربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط سيسهل حركة السياحة والتجارة بين الساحلين.

تأثير المشروع على النقل

تخفيف الضغط على الطرق التقليدية: ستساهم القطارات فائقة السرعة في تخفيف الضغط على شبكات النقل التقليدية، مما يقلل من الازدحام المروري والحوادث.

تحسين جودة الحياة: توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة سيعزز من جودة الحياة للمواطنين، ويشجع على استخدام وسائل النقل العامة بدلاً من السيارات الخاصة.

الشراكة بين مصر وشركة سيمنس

في عام 2021، وقعت مصر اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية لبناء شبكة سكك حديدية لقطارات فائقة السرعة بطول 2000 كيلومتر، وهي واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ سيمنس. تشمل هذه الشبكة ثلاثة خطوط رئيسية تربط بين المدن الساحلية والداخلية، مثل العين السخنة، مرسى مطروح، والإسكندرية¹². هذا المشروع يهدف إلى تحسين البنية التحتية للنقل في مصر وتسهيل حركة المواطنين والبضائع.

دور سيمنس في تدريب الكوادر المصرية

تلعب سيمنس دورًا حيويًا في تدريب الكوادر المصرية على تشغيل وصيانة القطارات فائقة السرعة. يشمل هذا التدريب برامج مكثفة لتطوير المهارات التقنية والإدارية للعاملين المصريين، مما يضمن تشغيل وصيانة فعالة ومستدامة للشبكة الجديدة. كما تتضمن الاتفاقية إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتقديم التدريب العملي والنظري للعاملين في قطاع السكك الحديدية.

نقل التكنولوجيا وتطوير القدرات المحلية

تتضمن الشراكة بين مصر وسيمنس نقل التكنولوجيا المتقدمة وتطوير القدرات المحلية في قطاع النقل. يشمل ذلك توفير المعدات والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى بناء القدرات المحلية من خلال التدريب والتطوير المستمر. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة في قطاع النقل المصري، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

الجدول الزمني وأهم المراحل التنفيذية

توقيع العقد: تم توقيع العقد المبدئي في الأول من سبتمبر 2021، بقيمة 2.7 مليار يورو للخط الأول.بدء التنفيذ: بدأت الأعمال الإنشائية للخط الأول الذي يربط بين العين السخنة والعلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.

التصنيع: يتم تصنيع القطارات في مصانع سيمنز بألمانيا، مع مراعاة الظروف المناخية في مصر.

الموعد المتوقع لوصول أول دفعة من القطارات

من المتوقع أن تتسلم مصر أول دفعة من القطارات فائقة السرعة خلال الأيام القادمة، حيث تم الانتهاء من تصنيع 9 قطارات سريعة و2 جرار بضائع حتى الآن.

جدول تسليم القطارات وخطط التشغيل الفعلي

الخط الأول: يمتد من العين السخنة إلى العلمين الجديدة ومرسى مطروح، بطول 675 كم، ويشمل 22 محطة، منها 10 محطات للقطار السريع و12 محطة إقليمية.

الخط الثاني: يربط بين القاهرة وأبو سمبل، بطول حوالي 1100 كم، ويهدف إلى ربط العاصمة الجديدة بالمراكز الاقتصادية في الجنوب.

الخط الثالث: يربط بين سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط، ويشمل 660 كم.

خطط التشغيل الفعلي

الخط الأخضر: سيتم تشغيل القطارات على الخط الأول المعروف باسم “الخط الأخضر” (العين السخنة ــ العلمين الجديدة ــ مرسى مطروح) بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة.

الخطوط الأخرى: سيتم تشغيل القطارات على الخطوط الأخرى بمجرد اكتمال الأعمال الإنشائية والتجهيزات اللازمة.

وتعمل الحكومة المصرية على تنفيذ مشروع ضخم لتطوير شبكة القطارات فائقة السرعة بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية. نستعرض الاستعدادات الحكومية لتشغيل هذه القطارات:

تجهيز البنية التحتية للمحطات والمسارات

تطوير المحطات: يتم تجهيز المحطات بأحدث التقنيات لتوفير تجربة مريحة وآمنة للمسافرين. تشمل هذه التجهيزات أنظمة الإشارات والتحكم، بالإضافة إلى مرافق حديثة لخدمة الركاب.

تحديث المسارات: يتم إنشاء مسارات جديدة وتحديث المسارات الحالية لتناسب القطارات فائقة السرعة. يشمل ذلك بناء جسور وأنفاق جديدة لضمان سلاسة الحركة وتقليل زمن الرحلات.

الربط بين المدن: يهدف المشروع إلى ربط المدن الرئيسية مثل العين السخنة، العاصمة الإدارية الجديدة، الإسكندرية، ومرسى مطروح، مما يسهل التنقل بين هذه المدن ويعزز التنمية الاقتصادية.

البرامج التدريبية للعمالة والإدارة المحلية

تدريب العمالة: يتم تنظيم برامج تدريبية مكثفة للعمالة المحلية لتأهيلهم للعمل على تشغيل وصيانة القطارات فائقة السرعة. تشمل هذه البرامج التدريب على أحدث التقنيات المستخدمة في تشغيل القطارات وأنظمة التحكم والإشارات.

تدريب الإدارة المحلية: يتم تدريب الكوادر الإدارية على إدارة وتشغيل الشبكة بكفاءة عالية. يشمل ذلك التدريب على إدارة المحطات، تنظيم حركة القطارات، والتعامل مع حالات الطوارئ لضمان سلامة الركاب.

هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر 2030 لتطوير البنية التحتية وتعزيز قطاع النقل، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط