رفعت راكبة أمريكية دعوى قضائية ضد شركة مصر للطيران، مطالبة بتعويض بقيمة 5 ملايين دولار بعد إصابتها بحروق من الدرجة الثانية عندما انسكب عليها الشاي الساخن أثناء وقوع اضطرابات جوية على متن رحلة من نيويورك إلى القاهرة، بحسب ما نشرته.
تزعم الدعوى القضائية، التي رفعت أمام محكمة بروكلين الفيدرالية، أن إهمال شركة مصر للطيران، بما في ذلك الفشل في تحذير الركاب من الاضطرابات الجوية وتوفير صواني مقاعد معيبة، أدى إلى إصابة الراكبة.
تسلط هذه القضية الضوء على ممارسات السلامة في شركات الطيران، ورعاية الركاب أثناء الظروف المضطربة، والعواقب القانونية للحوادث أثناء الرحلات الجوية.
تزعم إسراء حزاين، وهي امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا من مانهاتن، أنه في 18 فبراير 2024، بعد وقت قصير من تقديم كوب من الشاي الساخن لها، واجهت الطائرة اضطرابًا كبيرًا.
تزعم حزاين أن الهزة تسببت في انسكاب الشاي، مما أدى إلى حروق شديدة في أسفل بطنها، وفخذها الأيمن الداخلي، وأردافها. تزعم الدعوى أن الشاي تم تقديمه في كوب بدون غطاء، مما زاد من خطر الانسكاب.
وفقًا لمحامي حزاين، أبرام بورر، كانت الإصابات الناجمة عن السائل الساخن “خطيرة” و”دائمة”. يسلط الملف القانوني الضوء على أن حزاين عانت من حروق من الدرجة الثانية، حيث تم وصف الحروق بأنها مؤلمة جسديًا ونفسيًا وعاطفيًا.
اقرأ أيضًا..
يتمحور جوهر دعوى حزاين حول مزاعم الإهمال من جانب طاقم المقصورة وموظفي الصيانة في مصر للطيران. تزعم حزاين أن طاقم الطائرة فشل في اتخاذ الاحتياطات الأساسية قبل الاضطرابات. ويزعم الدعوى أن الطاقم كان ينبغي أن يعلق خدمة المشروبات أو يصدر تحذيرًا للركاب بشأن الاضطرابات الوشيكة.
ووفقًا للشكوى، فإن هذا الفشل في التصرف وضع الركاب في خطر غير ضروري. بالإضافة إلى قضية الاضطرابات، ما يؤكد الدعوى على الحالة السيئة لصواني المقاعد على متن الطائرة. تزعم حزاين أن طاولة صوانيها، إلى جانب العديد من المقاعد الأخرى على متن الرحلة، كانت في حالة سيئة، مما تسبب في عدم استقرارها.
على وجه التحديد، تدعي أن طاولة الصواني لم تظل مستوية عند نشرها، مما أدى إلى انسكاب الشاي الساخن عند حدوث الاضطرابات. تشير الدعوى إلى أن الصينية المعيبة ساهمت بشكل مباشر في الإصابات التي لحقت بها.
تطالب دعوى حزاين بتعويضات بقيمة 5 ملايين دولار عن الأضرار الجسدية والعاطفية والمالية التي تحملتها نتيجة للحادث. ويشمل ذلك التعويض عن الحروق من الدرجة الثانية والألم والمعاناة التي لحقت بها، فضلاً عن الآثار المحتملة طويلة المدى لإصاباتها.
ويزعم الفريق القانوني أن فشل مصر للطيران في الحفاظ على بيئة آمنة للركاب والاستجابة غير الكافية لحادث الاضطرابات يستحق تعويضًا كبيرًا.
في الوقت الحاضر، لم تحكم المحكمة بعد في القضية ولكنها عينت خبيرًا لتقييم مدى إصابات حزين والتأثير المحتمل طويل المدى الذي قد تخلفه. وقد تشكل نتيجة هذه القضية سابقة لدعاوى قضائية مماثلة تتعلق بحوادث الطيران وتزيد من الوعي بأهمية تدابير السلامة الجوية.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط