مصر والإمارات تعززان الشراكة الاستراتيجية لتطوير مركز بترولي في ميناء الحمرا

بدأت مصر وإمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة رسميًا تنفيذ اتفاقية التعاون بينهما في أغسطس 2024، مما يشير إلى خطوة مهمة في تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي لتجارة الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير.

تميز هذا التعاون الاستراتيجي بوصول أول ناقلة نفط إلى ميناء الحمرا في مصر، مما يرمز إلى بداية مبادرة تطوير كبرى.

تعزيز البنية التحتية للطاقة وتبادل الخبرات

تسعى الشراكة، بقيادة وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إلى الاستفادة من خبرة الفجيرة، المعروفة بإدارة أحد أكثر مراكز تجارة البترول ازدحامًا في العالم. يهدف هذا التعاون إلى تحويل ميناء الحمرا إلى منطقة لوجستية متطورة مخصصة لتجارة وتوريد المنتجات البترولية.

أكد كريم بدوي وزير البترول المصري أن هذه الاتفاقية تتماشى مع رؤية مصر لدمج قطاع الطاقة في السوق الإقليمية الأوسع. وأشار إلى أن المعرفة التشغيلية للفجيرة ونماذج البنية التحتية الناجحة ستكون مفتاحًا لتعزيز قدرة وكفاءة ميناء الحمرا.

اقرأ أيضا..

الاستفادة من الميزة الجغرافية وتوسيع القدرة

تتضمن خطط ميناء الحمرا الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر والبنية التحتية القائمة للتعامل مع كميات متزايدة من النفط الخام والمنتجات المكررة. كما سيدعم هذا التوسع احتياجات الطاقة المحلية، مما يضع مصر كقناة طاقة مهمة في المنطقة.

وأبرز الوزير بدوي أن وصول الناقلة الأولى يمثل إنجازًا عمليًا نحو تحويل الحمرا إلى مركز لوجستي ديناميكي للبترول. ومع خبرة الفجيرة في التعامل مع أكثر من 120 مليون طن من السوائل السائبة سنويًا، من المقرر أن تستفيد مصر من أفضل الممارسات في إدارة المنتجات البترولية على نطاق واسع.

آفاق مستقبلية للتأثير الإقليمي

يدير ميناء الحمرا حاليًا ما يقرب من 3.7 مليون طن من الإنتاج. وهناك خطط جارية لمضاعفة قدرته التخزينية على مدى السنوات القادمة لتلبية الطلب المتوقع وتعزيز دور الميناء في التجارة البترولية الإقليمية.

من المتوقع أن يكون لهذا التطور تأثير ملحوظ على تجارة ناقلات النفط في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما قد يضع ميناء الحمراء كمركز محوري للطاقة على غرار الفجيرة.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *