أكد رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي التزام البلاد بتحقيق 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، على الرغم من التحديات الكبيرة. وفي حديثه في مؤتمر COP29، أكد مدبولي أن تحقيق هذا الهدف الطموح يتطلب مساعدة دولية كبيرة، وفقا .
الوضع الحالي للطاقة المتجددة
اعتبارًا من تقرير مجلس الوزراء الصادر في يوليو 2024، فإن 11.5% فقط من كهرباء مصر تأتي من مصادر متجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
في السنوات الأخيرة، اعتمدتْ مصر بشكل كبير على الغاز الطبيعي، الذي دافعت عنه في مؤتمر الأمم المتحدة COP27 في عام 2022 كمصدر للطاقة الانتقالية. خلال تلك الفترة، كانت مصر لا تزال مصدرًا صافيًا للغاز الطبيعي؛ مما عزَّز استقرارها الاقتصادي.
اقرأ أيضًا..
تأثير انقطاع التيار الكهربائي والضغوط الاقتصادية
في العام الماضي، شهدت مصر انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي بسبب الضغوط المالية وانخفاض إنتاج الغاز المحلي. وقد أكد هذا الوضع على الحاجة الملحة إلى تنويع الاستثمارات في مجال الطاقة والتركيز المتجدد على الشراكات الدولية.
واستجابة لذلك، سعت الحكومة إلى جذب الاستثمار الأجنبي في مجال الطاقة المتجددة مع الاستمرار في استكشاف فرص الوقود الأحفوري.
أهداف الطاقة المتغيرة
لقد شهدت أهداف الطاقة المتجددة في مصر تعديلات بمرور الوقت. ففي عام 2023، أعلنت الحكومة عن هدف 42٪ لعام 2030 ورفعت الطموح إلى 58٪ بحلول عام 2040، كما حدده وزير الكهرباء آنذاك محمد شاكر.
ومع ذلك، قامت التصريحات اللاحقة من وزارة البترول بمراجعة هدف 2040 إلى 40٪، مما يشير إلى الاعتماد المستمر على الغاز الطبيعي.
الدعوة إلى الدعم الدولي
في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حافظ مدبولي على هدف الطاقة المتجددة بنسبة 42٪ لعام 2030 لكنه أكد على الصعوبات في الوصول إليه دون دعم دولي.
قال: “بدون الدعم اللازم، تظل التحسينات الحاسمة للبنية التحتية بعيدة المنال، مما يعرض هدفنا لخطر جسيم”. وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتمويل المناخ، مؤكدًا أن مثل هذا الدعم أمر حيوي لمصر للتغلب على حواجز البنية الأساسية والتمويل.
تعكس تصريحات مدبولي النضال الأوسع الذي تخوضه العديد من الدول النامية التي تحاول تكثيف جهود الطاقة المتجددة وسط تحديات مالية ولوجستية. وفي حين تطمح مصر إلى الريادة في تطوير الطاقة المتجددة داخل المنطقة، فإن تحقيق هذه الأهداف لن يتطلب مبادرات محلية قوية فحسب، بل يتطلب أيضًا تعاونًا واستثمارًا دوليين قويين.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
قد يهمك أيضاً :-
- بالكونغو.. شركات مصرية تعتزم تنفيذ مشروعات بقطاع الطاقة بقدرة 2000 ميجاوات
- طارق النهري يقترب من إنهاء تصوير فيلم ”المدرسة” مع حورية فرغلي
- أوبريت ”قد المستحيل” يجمع النجوم في احتفالية عيد الطاقة النووية
- كوت ديفوار تبحث الاستفادة من قدرات قطاع الأعمال في البناء والتشييد
- درة: القضية الفلسطينية جزء من هويتنا.. وفيلم «وين صرنا» يبرز جانبها الإنساني
التعليقات