في فبراير من عام 1980، واجهت كرة القدم الإيطالية واحدة من أبرز القضايا في تاريخها، وهي القضية المعروفة باسم “توتونيرو”، والتي اتهمت فيها عدة أندية بالتلاعب بالنتائج والمشاركة في “المراهنة”، أبرزها نادي ميلان. ولاتسيو الذي هبط إلى الدرجة الثانية. دوري الدرجة الثانية”، كما طالت الاتهامات العديد من اللاعبين ومن بينهم باولو روسي.
واتهم روسي بالتلاعب بنتيجة مباراة فريقه ضد أفيلينو في ديسمبر/كانون الأول 1979. وحكم عليه بالسجن والإيقاف عن اللعب لمدة ثلاث سنوات. وتم تخفيض العقوبة فيما بعد إلى عامين.
ودافع باولو روسي عن نفسه وقتها قائلا: “كان على شخص مهم أن يدفع الثمن، وسرعان ما أدركت أنني كنت الضحية التي تم تعيينها. لقد كنت كبش فداء لمنع أزمة أكثر خطورة وأعمق”.
في كأس العالم 1982، لعب المنتخب الإيطالي أسوأ مبارياته في مجموعته وكاد أن يُقصي.
وخاضت إيطاليا أولى مبارياتها في المونديال دون تقديم أي شيء يذكر، وتأهلت إلى الدور التالي بفارق الأهداف عن المنتخب الكاميروني بعد تعادلها في جميع مباريات المجموعة التي ضمت بولندا وبيرو والكاميرون.
توقف المدرب الإيطالي في ذلك الوقت وهدد بالاستقالة إذا لم يأتوا باولو روسي. فقالوا له: “أنت مجنون، اللاعب خرج للتو من السجن”. ثم رد مدرب المنتخب الإيطالي، إنزو بيرزوت، بالقول: «سأكون الشخص العاقل الوحيد بينكم بعد كأس العالم».
وواصل المنتخب الإيطالي أداءه الضعيف، ورغم فوزه في الجولة الثانية إلا أنه قدم أداء مخيبا للآمال في تلك المباراة.
ومع أول مباراة لباولو روسي مع المنتخب الإيطالي في مونديال 1982 أمام البرازيل التي كان فيها أحد أفضل أجيال كرة القدم في التاريخ مثل زيكو وسقراط، كانت المفاجأة أن روسي سجل ثلاثية في السيليساو، كما وانتهت المباراة بفوز إيطاليا على البرازيل بنتيجة 3-2. .
وقال باولو روسي بعد المباراة: أعتقد أن الفوز على البرازيل كان بمثابة مباراة القرن. لقد كانت عاطفية حتى الثانية الأخيرة.
ولم يهدأ باولو روسي في نصف النهائي، وسجل هدفين في مرمى بولندا، وفي المباراة النهائية، افتتح باولو التسجيل بهدف في مرمى ألمانيا الغربية، ليصبح هداف البطولة برصيد 6 أهداف، قبل تارديلي وألتوبيلي. وسجل الهدفين الثاني والثالث، ليصبح باولو روسي بطل إيطاليا ويقود “الأزازوري” إلى لقب الكأس الثالث. العالم.