القاهرة ()- ضمنت مصر 9 مليارات دولار من التمويل والاستثمار لقطاعها الخاص، من خلال شراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، في خطوة مهمة لتعزيز اقتصادها، وفلقا لتقرير نشره .
تهدف الاتفاقية، التي أُعلن عنها في 18 نوفمبر 2024، إلى دفع عجلة التنمية في قطاعي التعدين والبنية التحتية، مما يمثل خطوة محورية في التعافي الاقتصادي في مصر واستراتيجية النمو على المدى الطويل.
شراكة استراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية
أعلنت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر، عن ذلك خلال اجتماع مع مسؤولي مؤسسة التمويل الدولية.
ناقشت الوزيرة فرص التعاون، وخاصة في قطاعي التعدين والبنية التحتية، اللذين من المقرر أن يلعبا دورًا حاسمًا في خطط التنمية المستقبلية في مصر. ويُنظر إلى هذه الشراكة على أنها خطوة رئيسية لجذب استثمارات القطاع الخاص، حيث يستهدف التمويل إطلاق العنان للإمكانات الهائلة للموارد الطبيعية واحتياجات البنية التحتية في مصر.
أكدت المشاط أن الحكومة ملتزمة بتنشيط قطاع التعدين والاستخراج، وهو المجال الذي واجه تحديات في السنوات الأخيرة. ومع تسوية مستحقات الشركاء الأجانب وعلامات التعافي، فإن القطاع في وضع جيد للنمو. وأعربت الوزيرة عن ثقتها في أن إشراك القطاع الخاص، بمساعدة خبرة مؤسسة التمويل الدولية، سيسمح لمصر بالاستفادة الكاملة من فرص التعدين.
اقرأ أيضا:
تنشيط قطاع التعدين
كان قطاع التعدين في مصر متخلفًا عن الركب منذ فترة طويلة مقارنة بجيرانه الأغنياء بالموارد، لكن التركيز المتجدد للحكومة على هذا المجال يشير إلى تحول في الاستراتيجية. ومع وجود موارد هائلة غير مستغلة، وخاصة في الذهب والفوسفات والنحاس، تتطلع مصر إلى جذب الاستثمارات العالمية لتعزيز تقنيات الاستخراج وتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاج.
أشارت المشاط إلى أن إطلاق العنان لإمكانات القطاع سيتطلب مشاركة كبيرة من القطاع الخاص، وهو ما ستساعد الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية في تسهيله.
التركيز على التنمية المستدامة واستراتيجية تغير المناخ
بالإضافة إلى تعزيز قطاع التعدين، فإن الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الأوسع نطاقًا في مصر. وسلطت المشاط الضوء على أهمية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تهدف إلى تحسين قدرة مصر على الصمود في مواجهة مخاطر المناخ والكوارث الطبيعية مع تحقيق النمو الاقتصادي.
تم تصميم هذه الاستراتيجية لموازنة التنمية مع الاستدامة البيئية، وضمان أن يكون نمو مصر متناغمًا مع أهداف المناخ العالمية.
تحدد الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035، وهي عنصر رئيسي آخر في خطة الاستدامة في مصر، أهدافًا طموحة لقطاع الطاقة. بحلول عام 2030، تهدف مصر إلى توليد 42٪ من كهربائها من مصادر متجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
سيساعد الدعم من مؤسسة التمويل الدولية في هذه المجالات مصر على تسريع انتقالها إلى الطاقة النظيفة، مما يضع البلاد كقائد إقليمي في تطوير الطاقة المتجددة.
التزام مؤسسة التمويل الدولية بتنمية مصر
أبدت مؤسسة التمويل الدولية، وهي عضو في مجموعة البنك الدولي، اهتمامًا قويًا بقطاعي التعدين والبنية التحتية في مصر. وأكدت فاليري ليفكوف، مديرة الصناعة العالمية للطاقة والمعادن والتعدين والاستشارات الخاصة بالبنية التحتية المستدامة في مؤسسة التمويل الدولية، التزام المؤسسة بالشراكة مع مصر في هذه المجالات.
شددت ليفكوف على أن قطاع التعدين يمثل محورًا رئيسيًا لمؤسسة التمويل الدولية، التي تحرص على مساعدة مصر على تعظيم مواردها ودفع التنمية المستدامة.
يسلط بيان ليفكوف الضوء على تفاني مؤسسة التمويل الدولية في دعم جهود مصر لتنويع اقتصادها وجذب الاستثمارات المستدامة. من خلال التركيز على البنية التحتية المستدامة والتعدين، تهدف مؤسسة التمويل الدولية إلى تعزيز النمو الطويل الأجل مع ضمان أن تظل تنمية مصر متوافقة مع معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية.
Copy URL
URL Copied
قد يهمك أيضاً :-
- جهاز مستقبل مصر يؤمن احتياجات الدولة من السلع الإستراتيجية
- البنك المركزي المصري يعلن تجديد وديعة كويتية بقيمة 2 مليار دولار
- شركة مدينة مصر تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار جنيه خلال 2025
- البورصة المصرية تربح 8 مليارات جنيه بمستهل تعاملات اليوم
- سكك حديد إيطاليا تبحث إدارة وتشغيل شبكة القطارات الكهربائية السريعة في مصر
التعليقات