في عام مليء بالتحديات الاقتصادية، بدأ البنك المركزي المصري 2024 برفع حاد لأسعار الفائدة بنسبة 4% خلال اجتماعي فبراير ومارس، في محاولة للسيطرة على موجات التضخم المتصاعد. ومع منتصف العام، تغيرت الاستراتيجية إلى سياسة تثبيت الفائدة، حيث استقرت أسعار الإيداع والإقراض عند 27.25% و28.25%، ما يعكس رغبة في تحقيق توازن بين كبح التضخم ودعم استقرار الأسواق المحلية
اقرأ أيضا..
في أول اجتماعات لجنة السياسة النقدية لعام 2024، قرر البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بنسبة 2%. ارتفع سعر الإيداع إلى 21.25% وسعر الإقراض إلى 22.25%. جاء هذا القرار ضمن جهود البنك للسيطرة على التضخم المتصاعد نتيجة الضغوط الاقتصادية الداخلية والخارجية.
في ثاني اجتماعات العام، واصل البنك المركزي سياسة التشديد النقدي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بنسبة 2%. بلغت أسعار الإيداع والإقراض 27.25% و28.25% على التوالي. استهدف القرار تعزيز استقرار العملة المحلية وتقليل معدلات الدولرة في السوق.
بعد الزيادات المتتالية، قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض. يعكس هذا القرار رغبة البنك في تقييم تأثير الزيادات السابقة وإعطاء الاقتصاد فرصة للتكيف مع المستويات الجديدة للفائدة.
مع استمرار الضغوط الاقتصادية، قررت لجنة السياسة النقدية تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي. حافظ البنك على نفس مستويات الفائدة التي أُقرت في مايو، مما يشير إلى رغبة في الحفاظ على استقرار السياسات النقدية.
استمر البنك المركزي في تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الرابع لهذا العام. يعكس هذا التوجه الحذر الذي يتبعه البنك المركزي في التعامل مع التحديات الاقتصادية، مع التركيز على دعم استقرار الأسواق المحلية.
رغم استمرار الضغوط التضخمية، قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها السابقة، مما يعكس قناعة البنك بعدم الحاجة إلى تشديد إضافي للسياسة النقدية في هذه المرحلة.
في آخر الاجتماعات التي عُقدت حتى الآن، استمر البنك المركزي في سياسة التثبيت. ظل سعر الإيداع عند 27.25% وسعر الإقراض عند 28.25%. يشير هذا القرار إلى رغبة البنك في الحفاظ على الاستقرار النقدي دون التأثير على النمو الاقتصادي.
تشير هذه القرارات المتتالية إلى توازن دقيق يحاول البنك المركزي تحقيقه بين كبح التضخم والحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي.
الزيادتان الكبيرتان في فبراير ومارس تعكسان سياسة استباقية للتعامل مع معدلات التضخم المرتفعة وتأثير الأزمات العالمية.
قرارات التثبيت اللاحقة توضح حرص البنك على استيعاب السوق للأثر التراكمي لرفع الفائدة قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.
رغم هذه السياسات، فإن التحديات ما زالت قائمة، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الداخلية والتقلبات العالمية التي قد تؤثر على قرارات البنك المركزي في المستقبل.
تعكس السياسة النقدية للبنك المركزي في 2024 حرصًا على تحقيق التوازن بين احتواء التضخم ودعم الاقتصاد، مما يتطلب مراقبة مستمرة لتطورات السوق المحلية والدولية.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط