قال أحمد ماهر، الخبير الاقتصادي، إن دعوة مصر للمشاركة في قمة العشرين من قبل الرئيس البرازيلي تعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء الدور المهم الذي تؤديه في العديد من القضايا التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن هذه المشاركة تمنح مصر الفرصة لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول المجموعة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المشتركة مثل الفقر والجوع وعدم المساواة.
وأوضح، أن مصر تمتلك موارد وإمكانات كبيرة يجب التعريف بها وتسويقها، مما يجعلها شريكًا واعدًا لدول مجموعة العشرين في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن مصر تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، مما يجعلها بوابة رئيسية للتجارة والاستثمار للأسواق الإقليمية والدولية، كما أن لديها موارد طبيعية متنوعة، مثل الأراضي الزراعية الخصبة والطاقة الشمسية والرياح، ما يوفر فرصًا استثمارية هائلة في قطاعي الزراعة والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية، وبنية تحتية متطورة تشمل شبكة نقل حديثة وموانئ استراتيجية، مما يعزز قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
ويرى ماهر، أن هذه الموارد إلى جانب رأس المال البشري المدرب، توفر أرضية خصبة لإطلاق مشروعات تنموية مشتركة مع دول المجموعة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، خلق فرص عمل، وتقليل معدلات الفقر.
ولفت إلى أن التعاون مع دول المجموعة الأكبر اقتصاديا في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا يمكن أن يكون له تأثير مباشر في دعم البنية التحتية الرقمية لمصر وتعزيز كفاءة القطاع الزراعي، وهو ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر.
اقرأ أيضاً..
وأشار إلى أن مصر تمتلك نماذج ناجحة يمكن عرضها خلال القمة، مثل مبادرة “حياة كريمة”، التي تعد واحدة من أكبر المشروعات التنموية على مستوى العالم، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري.
وأكد ماهر، أن مثل هذه المشروعات يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به للشراكات بين الدول النامية ودول مجموعة العشرين لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفاً أن مصر يمكنها تعزيز اتفاقيات التجارة الحرة، مما يسهم في زيادة التبادل التجاري مع دول المجموعة وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.
فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الدول النامية، بما في ذلك مصر، أوضح أن أبرز هذه التحديات يتمثل في التغيرات المناخية، التي تضع ضغوطًا إضافية على الموارد الطبيعية، مشيراً إلى ارتفاع معدلات التضخم وتأثير الأزمات العالمية على سلاسل التوريد، مما يخلق بيئة اقتصادية صعبة على المستوى العالمي.
أكد الخبير الاقتصادي، أن قمة العشرين تمثل فرصة مميزة لمصر لعرض رؤيتها بشأن هذه القضايا والدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي، سواء من خلال تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية أو توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة.
وشدد على أهمية التعاون المشترك لتسهيل نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، مؤكدًا أن هذه الخطوة يمكن أن تسهم في تعزيز قدرة هذه الدول التنافسية وزيادة فرصها في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط