أرجأ تحالف أوبك+ اجتماعًا لتقرير الخطوات التالية لاستراتيجية إنتاج النفط الخام إلى 5 ديسمبر، بحسب ما قاله مصدران مندوبان لشبكة سي إن بي سي.
اقرأ أيضا:
وكان من المقرر في البداية أن يجتمع التحالف، الذي يتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في الأول من ديسمبر وسوف يتشاورون الآن افتراضيًا الأسبوع المقبل.
ويعمل تحالف أوبك+ حاليًا على تنفيذ ثلاث مجموعات منفصلة من تخفيضات إنتاج النفط، استجابة لتوقعات الطلب غير المؤكدة.
وبموجب استراتيجيتها الرسمية للإنتاج، تعمل الدول الأعضاء على تقليص إنتاجها المشترك إلى 39.725 مليون برميل يوميًا حتى العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، تعمل ثمانية أعضاء في أوبك+ طواعية على خفض الإنتاج بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا طوال عام 2025، إلى جانب مجموعة ثانية من التخفيضات بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا والتي من المقرر حاليًا أن تبدأ في التخلص التدريجي منها في ديسمبر.
وفي وقت لاحق من الجلسة، قالت أمانة أوبك إن الاجتماع أعيد جدولته لأن العديد من وزراء الدول الأعضاء سيحضرون قمة الخليج في الأول من ديسمبر في مدينة الكويت بالكويت.
ويبقى أن نرى ما إذا كان سيتم تمديد هذا التخفيض الطوعي الثاني للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، بعد أن تعرضت أسعار النفط العالمية مرة أخرى للضغوط في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أدى تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان إلى تقليل خطر تعطل الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
ودعمت إيران، أحد أكبر منتجي مجموعة أوبك، حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وحماس الفلسطينية طوال الصراع الذي استمر لمدة عام مع إسرائيل، فضلاً عن تبادل إطلاق الصواريخ مع الدولة اليهودية. كانت الأسواق تراقب ما إذا كان استمرار الصراع أو تصعيده قد يؤدي في النهاية إلى أعمال عدائية تستهدف البنية التحتية النفطية الرئيسية لإيران – العمود الفقري لاقتصادها الخاضع للعقوبات.
ويجري تداول عقد برنت الجليدي الذي ينتهي في يناير عند 72.68 دولارًا للبرميل، بانخفاض 0.2٪ عن تسوية الأربعاء. وفي الوقت نفسه، كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك لشهر يناير تتداول عند 68.58 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.2% أيضاً عن سعر إغلاق الأربعاء.
ومما يزيد من حالة عدم اليقين عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير والذي سبق له أن دافع عن نهج “الحفر، يا صغير، الحفر” لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي، كما استخدم ترامب في الماضي سياسة صارمة لفرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وهو ما قد يردع المشترين القلائل المتبقين من خام طهران ــ بما في ذلك الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط