نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على الطفرة الملحوظة التي شهدها قطاع الطيران، والتي أسهمت في تحسين ترتيب مصر على المستوى العالمي.
تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة النقل الجوي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني، وقد تسارعت الجهود لتنفيذ مشروعات تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتوسعة وتطوير المطارات القائمة، وإنشاء مطارات جديدة وفق أعلى المعايير الدولية.
ويعتمد ذلك على رؤية استراتيجية طموحة تستهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتحديث أنظمة الملاحة الجوية، مما يساهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الخدمات المقدمة للمسافرين، وتحقيق أعلى مستويات الأمان والسرعة.
وقد أسفر هذا التطور عن تحسن ترتيب مصر في المؤشرات الدولية المتعلقة بقطاع النقل الجوي.
وأبرز التقرير تقدم مصر 36 مركزًا في مؤشر البنية التحتية للنقل الجوي، مستعرضاً تطور ترتيب مصر في المؤشر، حيث شغلت المركز الـ 27 عام 2024، مقارنة بالمركز الـ 33 عام 2021، والمركز الـ 41 عام 2019، والمركز الـ 59 عام 2017، والمركز الـ 63 عام 2015.
أشار التقرير إلى تطور أبرز المؤشرات الفرعية لمؤشر البنية التحتية للنقل الجوي، حيث حققت مصر تقدماً كبيراً في مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي، إذ ارتفعت 17 مركزًا لتحتل المركز 23 في عام 2024، مقارنة بالمركز 40 في عام 2019 (بداية إصدار المؤشر)، ويقيس هذا المؤشر مدى الالتزام بالمواعيد، والسرعة، والتكلفة.
كما تقدمت مصر 7 مراكز في مؤشر الربط بين المطارات، لتصل إلى المركز 31 في عام 2024، مقارنة بالمركز 38 في عام 2019 (بداية إصدار المؤشر)، ويقيس هذا المؤشر درجة تكامل الدولة ضمن شبكة النقل الجوي العالمية.
ونوه إلى جهود إنشاء وتوسعة المطارات المصرية، حيث زادت الطاقة الاستيعابية بالمطارات بنسبة 28.5%، لتصل إلى 66.2 مليون راكب عام 2023، مقارنة بـ 51.5 مليون راكب عام 2014، وكذلك زيادة عدد المطارات التي تم إنشاؤها إلى 4 مطارات، لتصل إلى 23 مطارًا عام 2024، مقارنة بـ 19 مطارًا عام 2014.
وأوضح التقرير المطارات الأربعة التي تم إنشاؤها، حيث تضمنت مطار سفنكس الدولي بطاقة استيعابية 900 راكب/ ساعة، وكذلك إنشاء مطار برنيس الدولي بطاقة استيعابية 600 راكب/ ساعة، ومطار البردويل الدولي بطاقة استيعابية تصل إلى 300 راكب/ساعة، علاوة على إنشاء مطار العاصمة الدولي بطاقة استيعابية تصل إلى 300 راكب/ساعة.
رصد التقرير أبرز مشروعات تطوير المطارات المصرية التي تم تنفيذها، حيث شملت تطوير منظومة سيور الحقائب بمطار القاهرة الدولي لزيادة السعة من 4800 حقيبة في الساعة إلى 12 ألف حقيبة.
كما تم إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار برج العرب لرفع الطاقة الاستيعابية من 1.2 مليون راكب سنويًا إلى 6 ملايين راكب سنويًا، بالإضافة إلى تم زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ لتصل إلى 10 ملايين راكب سنويًا بدلاً من 7.5 مليون راكب سنويًا.
اقرأ أيضًا:
كما تم تركيب الرادارات بهدف توفير تغطية رادارية لقرابة 83% من مساحة المجال الجوي المصري، بتكلفة بلغت 206.6 مليون يورو.
فيما يتعلق بمشروعات التطوير الجاري تنفيذها لتعزيز وتنمية قطاع الطيران المدني في الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2027، فوفقًا للتقرير تبلغ تكلفتها 31.3 مليار جنيه، وأبرزها، تطوير ورفع كفاءة الأداء بالمطارات بتكلفة 4.1 مليار جنيه، وكذلك تطوير ورفع كفاءة المنظومة الملاحية بتكلفة 3.2 مليار جنيه، فضلًا عن تطوير ورفع كفاءة منظومة تأمين وسلامة المطارات بتكلفة 3 مليارات جنيه.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط