في إطار مساعي مصر لتطوير البنية التحتية السياحية وجعلها أكثر جاذبية للمحليين والسياح الدوليين، تعاقدت شركة “هيل إنترناشيونال”، الرائدة عالميًا في إدارة المشروعات، على إدارة وتطوير حديقة حيوانات الجيزة والأورمان بمحافظة الجيزة. تم التعاقد من خلال اتفاقية مع شركة “حدائق”، المسؤولة عن تنفيذ المشروع، بحسب مصادر مطلعة
اقرأ أيضا..
تسعى خطة التطوير إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات في الحديقتين، حيث سيتم تحويلهما إلى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه، والتثقيف، والتسوق، مما يجعل المشروع أحد المشاريع السياحية الأكثر طموحًا في مصر. وستشمل الخطة استحداث مكونات فندقية وتجارية، وإعادة تصميم المناطق الخضراء والمسارات الداخلية لتعزيز تجربة الزوار.
وفقًا للمصادر، بدأ التحالف القائم على المشروع التواصل مع عدد من البنوك المحلية لتأمين التمويل اللازم، حيث حصل بالفعل على قرض بقيمة 800 مليون جنيه، مع وجود خطط للحصول على تمويلات إضافية تضمن سرعة إنجاز المشروع. يهدف هذا التمويل إلى دعم تطوير المرافق والبنية التحتية وفقًا للمعايير الدولية.
يحمل المشروع رؤية متكاملة لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، عبر ربطهما لإنشاء أكبر حديقة حيوان داخل مدينة، بمساحة 112 فدانًا، تحتضن حوالي 3000 شجرة تاريخية ونباتات نادرة. كما تتضمن الخطة زيادة عدد فصائل الحيوانات من 71 إلى 186 فصيلًا، من خلال استيراد أنواع جديدة، وعرضها في بيئات مفتوحة تحاكي موائلها الطبيعية، بدلاً من الطرق التقليدية.
سيتم تعزيز تجربة الزوار من خلال زيادة عدد المناطق الجاذبة داخل الحديقتين من 3 مناطق إلى 14 منطقة. وتشمل التطويرات أيضًا إنشاء مناطق تعليمية وتفاعلية لزيادة الوعي البيئي بين الزوار، مع التركيز على الحفاظ على الموروث الطبيعي والتاريخي للمكان.
بدأت أعمال تطوير حديقة حيوانات الجيزة رسميًا في 12 ديسمبر 2023، بعد الحصول على جميع الموافقات اللازمة، بما في ذلك موافقة الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، الذي أبدى دعمه للتصميمات وأعمال التطوير.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة مصر الطموحة لتعزيز مكانتها السياحية، حيث يمثل المشروع نموذجًا للتكامل بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة. ويتوقع أن تسهم الحديقتان المطورتان في زيادة عدد الزوار وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، مما يعكس استراتيجية مصر الرامية إلى تحويل الجيزة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.
بهذا المشروع، لا تُعيد مصر إحياء إرثها التاريخي فحسب، بل تضع معايير جديدة للتنمية السياحية المستدامة، بما يعزز من تنافسيتها عالميًا.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط