كشف الفنان السوري جمال سليمان خلال ندوة أقيمت في نقابة الصحفيين عن تفاصيل مسلسله القادم، الذي يسلط الضوء على الأحداث داخل “سجن صيدنايا”، واحد من أشهر السجون السورية.
أوضح سليمان أن العمل يتناول الصراعات الداخلية في النظام السوري، وكيف تحولت قضايا الفساد إلى نزاعات على المصالح. وأشار إلى أن الحاكم في القصة يتخلى عن منصبه بسبب خلافات حول “كعكة الفساد”، وليس بدافع الإصلاح.
كما أكد سليمان أنه أضاف بصمته الخاصة على العمل من خلال كتابة المشهد الأخير بنفسه، موضحًا أن كتابة السيناريو استغرقت عامًا كاملًا، مع الانتهاء من الصياغة النهائية قبل ثلاثة أشهر. ومن المقرر بدء تصوير المسلسل قريبًا.
قال سليمان إن المسلسل يتناول بجرأة كيفية استخدام النظام السوري لـ “سجن صيدنايا” في إدارة السجناء والتحكم في حياتهم، معربًا عن أمله في أن يضم العمل نخبة من الفنانين السوريين لتقديم قصة واقعية تعكس الحقيقة.
خلال تكريمه في نقابة الصحفيين، تحدث سليمان عن الأوضاع في سوريا بعد رحيل بشار الأسد، حيث قال: “فكرة التسامح بين الجيش موجودة، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار السجون والتعذيب التي كانت تحدث”. وأضاف: “لا يمكنني أن أطلب التسامح من ابنة عاشت في زنزانة لمدة 20 عامًا”.
وأشار حسين الزناتي، وكيل النقابة ورئيس لجنة الشؤون العربية، إلى تكريم الفنان جمال سليمان ومنحه درع النقابة تقديرًا لمسيرته الفنية الثرية وحرصه على ترسيخ قيم العروبة من خلال أعماله.
في سياق آخر، صرح سليمان أنه لا يستطيع تقديم دور بشار الأسد في أي عمل فني، حيث لا يرى شبهًا بينه وبين الأسد، ولا يعتقد أن سيرته ستعرض في أي عمل على الشاشة.