السياحة تحذر من السماسرة.. هل تلقي أزمة حج 2024 بظلالها على موسم 2025

مع انطلاق الاستعدادات لموسم حج 2025 واستمرار الإعلان عن نتائج القرعة، تزداد التحذيرات من تكرار المآسي التي شهدها موسم بسبب انتشار السماسرة والكيانات الموازية التي تنظم رحلات حج غير نظامية، والذي يعد مخالفة صريحة للقانون والضوابط الرسمية.

صورة ترصد الحجاج أثناء الحج – صورة أرشيفية

ارتفاع أعداد الحجاج غير النظاميين ومخاوف من تكرار أزمة حج 2024

أوضح مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، أن عدد الحجاج غير النظاميين هذا الموسم قد يصل إلى 400 ألف حاج، مما يثير مخاوف من تكرار مشاهد الفوضى التي حدثت العام الماضي.

وأشار إلى أن السماسرة والكيانات الموازية ما زالت تجمع أموالا من المواطنين لتنظيم رحلات غير قانونية، مؤكدا أن هذا السلوك يخالف القوانين المنظمة للحج ويزيد من المخاطر على الحجاج.

خطورة الكيانات الموازية

وفقًا لصادق، فإن القوانين تنص بوضوح على أن شركات السياحة الرسمية فقط هي المخولة بتنظيم رحلات الحج. ومع ذلك، يستغل السماسرة عدم خضوع الحجاج غير النظاميين لقرعة الحج الرسمية التي تنظمها الداخلية أو التضامن أو السياحة.

وأكد أن الضوابط الموضوعة لا تحمي المواطنين بشكل كافٍ من الكيانات الوهمية، بل تمنح السماسرة مساحة للتلاعب.

أزمة حج 2024

شهد موسم حج 2024 مشكلات كارثية، حيث ألقت السلطات السعودية القبض على آلاف الحجاج المصريين المخالفين، وفرضت عليهم غرامات وترحيلات ومنعتهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.

كما ارتفعت معدلات الوفيات والمفقودين بين الحجاج، ما دفع وزارة الهجرة لتلقي عشرات الاستغاثات من أهالي المفقودين.

إجراءات الدولة لمواجهة الكيانات الموازية

في موسم الحج الماضي، رصدت الحكومة 16 شركة سياحية تورطت في تنظيم رحلات غير قانونية.

بناءً على ذلك، وجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بسحب تراخيص تلك الشركات وإحالة مسؤوليها للنيابة، مع تغريمها لصالح أسر المتضررين. كما أكد مدبولي في مؤتمر صحفي أن الدولة مسؤولة فقط عن الحجاج الذين يسافرون من خلال المنظومة الرسمية، داعيًا المواطنين للابتعاد عن السماسرة والكيانات الموازية لضمان سلامتهم.

رسالة تحذيرية للمواطنين

وجهت وزارة السياحة والآثار تحذيرًا شديد اللهجة للمواطنين بشأن التعامل مع السماسرة، مشددة على أهمية الالتزام بالمنظومة الرسمية للحج. وأوضحت أن اللجوء إلى الكيانات الوهمية يعرض الحجاج لمخاطر قانونية وصحية كبيرة، فضلًا عن سوء التنظيم وغياب الخدمات الأساسية.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *