قام الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بزيارة شركة النصر للمسبوكات، حيث استقبله حمدي جويلي، رئيس مجلس إدارة الشركة، وماجد الجمال، رئيس اتحاد العاملين المساهمين بالشركة، إلى جانب الدكتورة ناهد يوسف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارة الصناعة.
تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة سير العمل بمصنع شركة النصر للمسبوكات، الذي أعيد تشغيله في 18 نوفمبر الماضي بعد توقف دام عامين، ويأتي ذلك بعد زيارة وزير الصناعة والنقل السابقة للشركة، والتي أسفرت عن حل جميع المشكلات المتراكمة على مدار سنوات، وإزالة العقبات التي واجهتها، سواء من حيث التمويل أو توفير المواد والخامات اللازمة للتشغيل.
يهدف ذلك إلى استعادة مكانة الشركة كأحد الصروح الصناعية الكبرى الداعمة للاقتصاد الوطني، والمتخصصة في صناعة مواسير الزهر المرن ولوازمها المستخدمة في شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وهي منتجات أساسية لمشروعات البنية التحتية للدولة وتوفر بديلاً للاستيراد.
قام الوزير بجولة تفقدية في خطوط الإنتاج بمصانع الشركة لمتابعة سير العملية الإنتاجية، حيث بدأت الجولة بزيارة مصنع مواسير الزهر المرن يختص المصنع بإنتاج مواسير بأقطار تتراوح بين 100 مم إلى 1000 مم، واطلع الوزير على جميع مراحل الإنتاج، بدءًا من عملية السبك وصولاً إلى المنتج النهائي المجهز للتوريد.
وتابع: يتم العمل على زيادة الطاقة التشغيلية للمصنع تدريجيًا من خلال تنفيذ أعمال صيانة تهدف إلى رفع كفاءة خط الإنتاج، بهدف الوصول إلى الطاقة التصميمية القصوى البالغة 47 ألف طن سنويًا، وتتميز المواسير المنتجة في المصنع بالتزامها بالمواصفات القياسية ISO 2531 والمواصفة الأوروبية EN545، بالإضافة إلى حصول المصنع على شهادتي ISO 9001 لإدارة الجودة وISO 14001 للمعيار البيئي.
كما ينفرد المصنع بإنتاج 5 أقطار مميزة من المواسير (250 مم، 350 مم، 450 مم، 900 مم، و1000 مم)، وهي أقطار لا يتم إنتاجها في أي مصنع آخر داخل مصر.
واصل وزير الصناعة والنقل جولته بتفقد مصنع الدرافيل، المتخصص في إنتاج درافيل طحن الأقماح (بوهلر) ودرافيل الزهر المرن السبائكي ذات الأقطار الصغيرة المستخدمة في درفلة الصلب.
كما أطلع على عملية إنتاج سبيكة الفيروسيليكون ماغنيسيوم بنسب (5%-10%) Mg، التي يتم تصنيعها في المصنع بطاقة تصميمية تبلغ 150 طنًا من الدرافيل و960 طنًا من السبائك سنويًا.
وخلال الجولة، تابع كامل الوزير جميع مراحل تصنيع السبيكة، التي تُعد منتجًا استراتيجيًا لا بديل محلي لها ويتم استيرادها من الخارج.
ويُسهم المصنع في توفير هذه السبيكة لاستخداماته الداخلية أو للجهات الأخرى، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي.
كما تم تفقد مصنع المتنوعات المتخصص في إنتاج لوازم مواسير الزهر المرن وهي (الفلنشات، والوصلات بكافة أقطارها وأطوالها) طبقاً للمواصفات القياسية العالمية والتي تنتج بنظام تخريم الفلنشات N10، PN1، PN25، حيث تستهدف الشركة الوصول تدريجياً للطاقة الإنتاجية التصميمة للمصنع والتي تبلغ 3200 طن سنوياً، وفي نهاية الجولة تفقد الوزير مبنى إدارياً للشركة يطل على ميناء نهري يمكن من خلاله شحن بضائع المصنع.
اطلع كامل الوزير من خلال عرض تقديمي على سير العمل بمصنع المسبوكات عالية الجودة بالإسكندرية، الذي يختص بإنتاج المحابس الفراشة والسكينة بمقاسات تتراوح بين 65 مم حتى 1800 مم، بالإضافة إلى لوازم مواسير الزهر المرن من القطع والمشتركات ذات المقاسات الصغيرة، يعمل المصنع بنظام آلي متكامل يضم خط الرمل الأخضر وخط الفيوران، بطاقة إنتاجية تصميمية تبلغ 4200 طن سنويًا.
وحصل المصنع على شهادة اعتماد معيار الإدارة البيئية ISO 14001، إلى جانب إنتاجه لفرامل السكك الحديدية، وشمعة الرباط المستخدمة في الموانئ والنقل النهري، والأعمدة المزخرفة المخصصة لإنارة الشوارع.
اقرأ أيضاً..
اطلع وزير الصناعة والنقل خلال جولته على الإجراءات التي اتخذتها الشركة منذ منتصف نوفمبر الماضي وحتى الآن، والتي أسهمت في استعادة نشاطها، شملت هذه الخطوات توفير الخردة اللازمة لتشغيل المصنع بالتعاون مع هيئة سكك حديد مصر، وذلك بناءً على توجيهات الفريق كامل الوزير خلال زيارته الأولى للمصنع الشهر الماضي.
كما تم تنفيذ أعمال صيانة شملت الأفران، محطة المياه، ومصنع المواسير، إلى جانب إمداد الشركة بالغاز الطبيعي اللازم لبدء الإنتاج.
نجحت الشركة في إنتاج كميات من المواسير بأقطار مختلفة لتوريدها لشركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، وإنتاج أحواض زهر لتوريدها لشركة السبائك الحديدية، بالإضافة إلى تصنيع الزهر السائل لاستخدامه كمادة خام في مصنع المواسير التابع لها.
كما قام مصنع المسبوكات عالية الجودة بالإسكندرية، التابع لشركة النصر للمسبوكات، بإنتاج كميات من شمع الرباط المستخدم في الموانئ البحرية، بالإضافة إلى المحابس والوصلات.
كما استعرضت الشركة جهودها في رفع كفاءة العاملين وتدريبهم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاركتها في ورش عمل متخصصة حول تطوير الفلزات، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار في القطاع الصناعي المصري، بالإضافة إلى مشاركتها في المعرض الدولي للمياه والصرف الصحي والبنية التحتية.
وفي سياق تحسين ظروف العاملين، اتخذت الشركة مجموعة من الإجراءات، شملت صرف المرتبات والحوافز بانتظام، ومنح زيادة استثنائية للعاملين، وضمان توفير كافة حقوقهم الأخرى بصورة منتظمة.
خلال لقائه بالعاملين أثناء جولته التفقدية في شركة النصر للمسبوكات، نقل وزير الصناعة والنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع العاملين بالشركة.
أشار إلى تأكيد الرئيس في رسالته على أن “مصر للمصريين” وأنها تعول كثيرًا على جهود عمال الشركة لتحقيق المزيد، كما شدد الرئيس على التزام الدولة والحكومة بتقديم الدعم المستمر للشركة، لتعود إلى مكانتها كصرح صناعي رائد.
أكد كامل الوزير، أن هذه الزيارة تأتي في إطار المتابعة الحكومية المستمرة لسير العمل بالشركة بعد إعادة تشغيلها وحل مشكلاتها، ضمن خطة شاملة تهدف إلى استعادة دورها البارز كواحدة من الصروح الصناعية الكبرى في مجال صناعة مواسير الزهر المرن والمسبوكات المتنوعة ومصنع الدرافيل.
وأشار إلى أهمية تاريخ الشركة وإنجازاتها السابقة، وكذلك ارتباطها بصناعات أخرى، ما يستدعي المتابعة الحثيثة لدعم انطلاقتها بقوة بسواعد العمال والمهندسين، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز دور الشركة في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، بما يسهم في توفير العملة الصعبة من عائدات التصدير، معرباً عن تطلع الحكومة إلى إقامة مصنع إضافي مستقبلاً لتوسيع الإنتاج، مما سيعزز فرص العمل ويدعم الاقتصاد الوطني.
أكد الوزير، أنه سيتم متابعة عمل مجلس إدارة الشركة بشكل دوري للوفاء بكافة التزامات الشركة، وأن علي كافة أعضاء مجلس إدارة الشركة متابعة العمل داخل مواقع العمل بالمصنع ووسط العاملين والسعي لإرساء بيئة عمل مناسبة لهم بما يسهم في زيادة الانتاجية.
ووجه وزير الصناعة، بإقامة محطة تدريبية للتدريب على أعمال السبك داخل مصنع الشركة بالتعاون مع مصلحة الكفاية الانتاجية والتدريب المهني، فضلاً عن العمل على تقليل الهدر بعمليات الإنتاج ورفع كفاءة المعدات بالمصنع.
كما قدم العاملون بالشركة الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بإعادة تشغيل الشركة وتوجيهاته بحل كافة المشكلات التي واجهت الشركة بما ساهم في إعادة التشغيل وبدء الإنتاج من جديد يعكس اهتمام الدولة الكبير بهذه الشركة وعمالها.
أكد العاملون بالشركة، أن هذه الثقة الكبيرة التي توليها الدولة في عمال المصنع هي محل تقدير واعتبار وأن الكل سوف يتسابق للعمل على مدار الساعة معاهدين الشعب المصرى، بأن الفترة القادمة سيتضافر الجميع لكي تعود الشركة صرحاً عملاقاً من جديد.