%5.7 زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي خلال 2023

قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي بلغ 9.2 مليار دولار في عام 2023، مقابل 8.7 مليار دولار في عام 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 5.7%.

وأشار إلى أن قيمة إجمالي الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الإفريقي بلغت 7.4 مليار دولار في 2023، مقابل 6.4 مليار دولار في 2022، بنسبة نمو قدرها 15.6%.

5.7 % زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي في عام 2023

أكد السمدوني، أنه رغم دخول “منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية” حيز التنفيذ في يناير 2021، إلا أن هناك تحديات كبيرة ما تزال تعوق تقدم التبادل التجاري بين الأعضاء، وتتمثل أبرز هذه المعوقات في البنية التحتية للنقل والاتصالات، صعوبة الحصول على التمويل، بالإضافة إلى الإجراءات الجمركية والحدودية.

وأوضح السمدوني، أن منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية بين 42 من دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة، وتعد هذه المنطقة التجارية الحرة هي الأكبر في العالم من حيث عدد الدول المشاركة منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية.

اتفاقية التجارة الحرة للقارة الإفريقية

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعد فرصة تاريخية للدول الإفريقية لتحقيق كامل إمكاناتها الاقتصادية عن طريق تحطيم الحواجز التجارية وتحسين بيئة مزاولة التجارة الأوسع نطاقاً، مشيراً إلى أهمية تعزيز الحوكمة البيئية والتجارية في القارة الأفريقية بوصفها المفتاح لجذب الاستثمارات الضخمة اللازمة لبناء بنية تحتية متينة ومستدامة في القارة السمراء.

أكد السمدوني، أن التقديرات تشير إلى أن عجز البنية الأساسية في أفريقيا يتطلب استثمارًا سنويًّا يتراوح ما بين 130 و170 مليار دولار، مع فجوة تمويلية تتراوح ما بين 68 و108 مليارات دولار، وأن معالجة هذه الفجوة؛ يتطلب إضافة إلى الموارد المالية، نهجًا تعاونيًّا يشمل الحكومات أيضًا، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين.

وأضاف، أن ضعف البنية التحتية هناك يعوق دخول منتجات كل دولة إفريقية إلى أسواق الدول الأخرى؛ لارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يضعف قدرتها على المنافسة أمام نظيرتها من الدول الأخرى، كما طالب بتعزيز الإنتاج المحلي بدلا من تصدير المواد الخام، والاهتمام بالعنصر البشري والعمل على تأهيله خاصة في مجال النقل البحري.

النقل البري في الدول الإفريقية

وأوضح، أن النقل البري في الدول الإفريقية يعاني من تدهور حالة الطرق البرية ونقص المعدات والمركبات المتاحة. فعدد الطرق البرية القابلة للاستخدام في مختلف الظروف الجوية في إفريقيا محدود، كما أن كفاءة الطرق الموجودة منخفضة.

وأشار إلى أن نحو 60% من سكان المناطق الريفية في إفريقيا لا يتوفر لديهم طرق صالحة للاستخدام طوال العام، مما جعل تكلفة النقل في القارة من بين الأعلى على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً.. 

قال سكرتير عام النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن السكك الحديدية لا تقل سوء عن النقل البري، مشدداً على  أهمية النقل البحري الذي يعد قاطرة التنمية فهو يعمل على دفع عجلة النمو من خلال دعم الحركة التجارية والصناعية، لاسيما أن معدلات التجارة البينية بين الدول الأفريقية في تزايد مستمر.

أكد السمدوني، أن النقل البحري يعد أحد أهم وسائل الربط الرئيسية بين مصر والدول الإفريقية، مضيفا أن تعزيز العلاقات في مجال النقل البحري الخطوة الرئيسية لتعزيز حجم التبادل التجاري المنقول بحراً.

شدد على أهمية تطوير البنية التحتية في أفريقيا بشكل مستدام، مع التركيز على البنية التحتية الرقمية التي تعد محركًا رئيسيًّا للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في القارة.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *