قال المهندس كريم بدوي، وزير والثروة المعدنية، إن هناك 57 شركة عالمية تعمل في مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بهدف تكثيف برامج البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز هذه المجالات.
أكد بدوي خلال كلمته في مؤتمر “التحول الطاقي والتنمية المستدامة”، أن التعاون المتكامل مع الحكومة تحت قيادة رئيس مجلس الوزراء، والتنسيق الوثيق مع الشركاء الأجانب، بالإضافة إلى الإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الوزارة في أغسطس الماضي، قد أثمرت عن تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة في استعادة عجلة الاستثمار في إنتاج البترول والغاز.
وزير البترول: 57 شركة عالمية تعمل في مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية
وأضاف، من أبرز هذه المؤشرات، استقدام شركة إيني الإيطالية لحفار جديد للعمل في حفر آبار إضافية بحقل غاز ظهر بنهاية ديسمبر الجاري، وحفر شركة إكسون موبيل لأول بئر استكشافي للغاز في غرب المتوسط، بالإضافة إلى تسريع شركة بي بي لخطة إنتاج المرحلة الثانية من تطوير حقل ريفين البحري.
كما تواصل شركات مثل أباتشي وشل وIPR وأديس وغيرها جهودها لزيادة إنتاج الزيت الخام في الصحراء الغربية والشرقية.
أشار إلى أن الوزارة طرحت 61 فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج في مناطق البحر المتوسط والصحراء الشرقية والغربية، وتشمل أيضًا تشجيع أنشطة إنتاج الزيت الخام من الحقول المتقادمة باستخدام استثمارات مناسبة.
أكد بدوي، أنه يتم الترويج لتلك الفرص الاستثمارية باستخدام أحدث أساليب التحول الرقمي عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG).
6 محاور رئيسية لاستراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية
استعرض الوزير، 6 محاور رئيسية لاستراتيجية عمل الوزارة الحالية، والتي تركز على عدة أهداف استراتيجية، أولاً يتم العمل على توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية بأقل تكلفة من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف، كما يتم استغلال البنية التحتية والطاقات المتاحة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات.
ثانيًا، تسعى الوزارة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمته في الناتج المحلي.
ثالثًا، هناك توجه لإعادة هيكلة مزيج الطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري لتصل إلى 42% بحلول عام 2030، مما يتيح استغلال الغاز الطبيعي في صناعات القيمة المضافة وتصدير الفائض.
رابعًا، يولي القطاع اهتمامًا خاصًا بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة وترشيد الطاقة، لما لها من دور إيجابي في جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على سلامة العاملين، بالإضافة إلى مشروعات الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.
خامسًا، يتم التركيز على استغلال الموقع الاستراتيجي لمصر لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، وتشكيل شراكات مع دول المنطقة للاستفادة من الاكتشافات الجديدة، مثل التعاون مع دولة قبرص لاستقبال الغاز القبرصي وإعادة تصديره أو استخدامه لتلبية احتياجات السوق المحلي وفي صناعات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات.
وأخيرًا، تعمل الوزارة على تعزيز الاستثمارات وتحقيق تكامل بين هذه المحاور لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.
أشاد بدوي، بالعمل التكاملي مع مؤسسات الدولة ومجلسي النواب والشيوخ من خلال لجان الطاقة والصناعة والبيئة لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، وكذلك دعوة القطاع الخاص المصري للاستثمار في قطاع البترول، كما وجه الشكر للشركاء الأجانب لعودة ضخ استثمارات جديدة.
اقرأ أيضاً..
استعرض المهندس كريم بدوي، أبرز ملامح خطة العمل لعام 2025 التي تركز على عدة محاور رئيسية، منها زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف، بالإضافة إلى استغلال الطاقات المتاحة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات.
كما تشمل الخطة التوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والسيارات، لما له من جدوى اقتصادية على المواطنين وتقليل الفاتورة الاستيرادية للمنتجات البترولية.
أشار بدوي إلى إطلاق بوابة التعدين الرقمية لجذب المزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع الحيوي.
ووجه الوزير الشكر والتقدير لكافة العاملين في قطاع البترول والثروة المعدنية على جهودهم المستمرة والعمل الدؤوب لتلبية احتياجات المواطنين.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
التعليقات